الجمعة، 5 يونيو 2009

[ ووصيّنا الإنسان بوالديه ]



(( أيها العاق ))






_ نهى الله عز وجل عن عقوق الوالدين , ولو بأقل الألفاظ فقال تعالى :


" فلا تقل لهما أفٍ ولاتنهرهما وقل لهما قولاً كريما "




وقرن سبحانه شكر الوالدين بشكره , فقال : " ان اشكر لي ولوالديك إلى المصير "






مع كل ذالك الترغيب في طاعة الوالدين والاحسان اليهما وبِرهما , والترهيب من عقوقهما وعصيانهما نجد صوراً مأساويه يتجلى فيها العقوق بأبشع صوره , فالولد يتهكم على والده, ويستهزئ به في المجلس , ويسخر منه امام الناس , ويشتم امه ,وربما يضربها , ولطالما كانت تمسح عنه الأذى بيمينها , وتسهر عليه اذا اشتكى , فلاتنام حتى ينام ولاتستريح حتى يستريح .




ألهذا الحد وصلنا ؟ أين كلام الله ؟ أين شرعه ؟


بل قل : أين الفطره التي فطر الله عليها الانسان ان يحب والديه ويحسن اليهما !!.




** فكم رأينا من شيخ يبكي بسبب ابنه , وكم رأينا امرأه طاعنه في السن تدبُّ على الأرض دبيباً تشكو ابنها وهي باكيه منتحبه , ونحن نرفع تلك الشكاوى الى من لايغفل ولا ينام , نرفعها الى الواحد الأحد , الذي لاتخفى عليه خافيه , والذي لاتسقط عنده مظلمة , ولاتضيع لديه شاكله .




[[ أيها النــاس ]]






أهل البر في هذه الأمه لهم قصص عبر التاريخ يضربون بها أروع الأمثله في البر واحترام الوالدين ورحمتهما .


فهذا الامام ابن سيرين بلغ من بره بوالدته أن قال : والله ماارتقيت سطحٍ ببيتٍ ووالدتي في البيت لئلا أرتفع عليها !!


كا يقدم لها الطعام فلا يبدأ حتى تبدأ هي , وكان لايأكل من الإناء الذي كانت تأكل منه امه , فقيل له في ذالك فقال :


اخشى ان تقع عينها على شيء من الطعام فآخذه فأكون عاقاً .








[[ وقضى ربك ألا تعبدوا الا إياه وبالوالدين احسانا ]] .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق