الجمعة، 23 أبريل 2010

فاتخذ الله صاحبا ودع الناس جانبا

قال ابن القيم:



(عيش المشتاق ـ أي إلى لقاء ربه ـ منغص حتى يلقى محبوبه فهناك تقر عينه ويزول عن عيشه تنغيصه وكذلك يزهد في الخلق غاية الزهد لان صاحبه طالب للأنس بالله والقرب منه سبحانه فهو ازهد شيء بالخلق إلا من أعانه على هذا المطلوب منهم وأوصله إليه فهو أحب خلق الله إليه ولا يأنس من الخلق بغيره ولا يسكن إلى سواه فعليك بطلب هذا الرفيق فان لم تظفر به فاتخذ الله صاحبا ودع الناس جانبا)







كنا هكذا كنا دائماً معاً على طاعة المولى , نساعد بعضنا في عمل الطاعات ونتسابق في عمل الخيرات , كنا نمسك بأيدي بعضنا في الشدائد ونذكّر بعضنا بحكمة الله وبالأجر العظيم من وراء البلاء , كنا وكنا وكنا .....



ياترى مالذي حدث ؟



مالذي جعلنا نتغير ؟



هل هي الدنيا ؟ هل هي الظروف ؟ أم نحن ؟؟!!!



بدأت أتخوف من الذي بدأ يحصل بيننا



هل نسيتي عهدنا ؟ هل نسيتي صداقتنا وحبنا ؟



كنا قد عاهدنا أنفسنا بأننا سنبقى دوماً معنا وندعو الله دائماً أن لانفترق أبدا , حتى أننا كنا نردد : (( نموت ونحيا معاً ))



كم هي جميلة لحظاتنا معاً , كم كنا قريبين من بعضنا ولكن ..



هكذا الدنيا !!!



ان كنت انا المخطئه وان كنت انا المقصره فأنا أعتذر وإن كنتي أنتي المخطئه فأنا أعتذر أيضاً فلا أريد أن أخسر من رفقتها طريقٌ للجنان ^-^



أعلم أن كل منا يتعرض لظروف تجعلنا أحياناً لا نشعر بأننا نجرح الأشخاص الذين نحبهم ولكن الذي يجرح حقاً أن تكتمي مابقلبك ولا تفصحي به مما يجعلك عصبية المزاج ولا تتحملي مني أي كلمة , لذالك علينا بالصراحه وسعة الصدر .



سامحوني على إطالتي ولكني لم أتماسك فوضى مشاعري



:)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق