الثلاثاء، 2 فبراير 2010

إنك المحسن إلي وأنا المسيء إلى نفسي

آه يا رب السماء ما بالُ قلبي يبكي حرقةً ؟

لا أعلم ما الذي حصل بي , رأيت ما لا أود أن أرى , وسمعت ما لا أود أن أسمع

لقد إندهشت , ذهلت والله ذهلت مما رأيت .

ما بال الناس لا تستحي من خالقها وهو الذي يستحي من أن يرد العبد إذا دعاه !!!

ما بالهم يرتكبون المعاصي و جهرةً دون مبالاة !!!

تتردد في ذهني هذه الأسئلة مراراً .. كدت أختنق وقلبي أخذ ينقبض , أهكذا وصل بنا الحال !!

أهكذا وصل الحال بأمة خير البرية صلى الله عليه وسلم !!!

أخذت أخاطب نفسي قائلةً : يا عباد الله اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله .

يا إلهي كيف لي أن أصف النار التي تشتعل بداخلي , يا عباد الله كيف لكم أن تنسوا نعم الخالق التي يغدق عليكم بها ليلاً ونهارا ؟؟

كيف لكم أن تعصوا من أعطى وأشبع وأسقى وأشفى ؟؟

هل نسيتم مدى لطفه وكرمه ؟!!

إن كنتم بحاجة لشيء فهو الملبي وإن كنتم في كرب فهو المنجي , فانظروا معي لرحمته تعالى :-

يقول صل الله عليه وسلم :

( إن لله ملكاً موكلاً لمن يقول يا أرحم الراحمين , فمن قالها ثلاثاً , قال الملك : إن أرحم الراحمين قد أقبل عليك فسل حاجتك "سل فقد نظر إليك" ).

آه يا إلهي ما أرحمك .. هل بعد هذا تريد معصيته يا هذا !!

لا أعلم كيف أكمل موضوعي فيدي باتت ترجف ودموعي أخذت تنهمر لمدى سعة هذه الرحمة .

باللـــــه عليكم كيف بعد هــذا تعصــوه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الآن بعد ما علمنا بكل هذا أما آن الأوان لكي نعلن التوبة؟

هيا أرجوكم هلموا ..

اللهم إن عفوك عن ذنوبي وتجاوزك عن خطيئتي وسترك عن قبيح عملي أطمعني أن أسألك ما لا أستوجبه مما قصرت عنه

أدعوك آمناً وأسألك مستأنساً

فإنك المحسن إلي وأنا المسيء إلى نفسي

بيني وبينك تتودد إلي بنعمك وأتبغض عليك بالمعاصي

ولكن الثقة بك حملتني على الجراءة عليك فعد بلطفك وإحسانك علي إنك أنت التواب الرحيم .

هناك 3 تعليقات:

  1. عندما قرأت كلماتك أحسست بصدقها لأنها نابعة من قلب مرهف بالإحساس ..

    أبغضك على صدق مشاعرك (:

    ربنا ارحمنا و اجبر كسرنا ..

    ردحذف
  2. اختي الأمل :
    اللهم آميـــن
    وكم احب صدق مشاعركِ :**
    شكراً رفيقتي

    ردحذف
  3. جزاك الله خيرا و أسأل الله العظيم ان يجعله في ميزان حساانج ...

    ردحذف